الزراعة من دون حراثة 2024.

الزراعة من دون حراثة تطلق ثورة في ولاية إنديانا الأميركية

خليجية

ماذا يحقق فلاح من دون محراثه وأسمدته؟ يجيب المزارعون الأميركيون في إنديانا (الشمال) «اقتصاد في النفقات».. فهم كما هي الحال بالنسبة إلى مايك ستاركي، لا يحرثون حقولهم وقد خفضوا كثيرا من استخدامهم للأسمدة، وعلاوة على ذلك حصلوا على تربة خصبة.

لا يصنف ذلك معجزة، بل هو كناية عن تقنية دقيقة جدا من شأنها أن تمهد الطريق لزراعة مكثفة أقل كلفة وأكثر مراعاة للبيئة.

وقد يظن الأشخاص غير المطلعين على هذه التقنية أن حقول مايك ستاركي هي أشبه بميدان قتال رميت فيه بقايا الذرة وتشابكت فيه الاعشاب، وهي مختلفة جدا عن هكتارات الأراضي المحروثة بانتظام في اوروبا الغربية.

ويعتبر مايك من معتمدي المنهج الزراعي المعروف بـ «الزراعة الحافظة للموارد» وقد شرح لوكالة فرانس برس قائلا «خلال 12 عاما، استغنينا عن الحراثة كليا». صحيح أن حراثة الارض تقدم منافع مباشرة، من قبيل تهوية التربة ورفع نسب المغذيات من جديد وإزالة الأعشاب الضارة، غير أنه لا يخفى على أي مزارع أن الحراثة تؤدي إلى تدهور الارض والقضاء على جزء الحياة البيولوجية.

وبالنسبة إلى مايك وآلاف المزارعين في الإقليم الاوسط الشمالي الشرقي في الولايات المتحدة، يسمح نهج الزراعة الحافظة للموارد بإعادة تشكيل «احتياطي المغذيات» في الأراضي التي تعتمد على الأسمدة.

وتستند هذه الثورة التي أبصرت النور منذ نحو 20 عاما وبلغت اليوم ذروتها إلى ثلاثة أسس مترابطة هي نثر البذور مباشرة (من دون حراثة) وزرع نباتات التغطية والمناوبة بين المحاصيل.

وفي الخريف يزرع مايك نباتات التغطية في حقوله مثل النفل والزوان والبرسيم التي تلعب دور السجادة فتحمي الأراضي من التدهور، في حين تترسخ جذورها على عمق أمتار عدة تتحول إلى «أفخاخ للنيترات».

وفي الشتاء، تحتجز هذه النباتات البقولية النيتروجين الجوي وتخزنه على شكل نيترات (النيتروجين يتحول إلى نيترات) في عقيدات صغيرة مرتبطة بالجذور، فتساهم في زيادة خصوبة التربة وتستعمل كسماد أخضر، وفي أبريل، مباشرة قبل نثر البذور، يرش مبيد الأعشاب الضارة.
وقد شرح باري فيشر وهو من كبار مؤيدي الزراعة الحافظة للموارد في هيئة الزراعة في ولاية إنديانا «عند إبادة هذه الأعشاب، تصبح هذه العقيدات مخازن نيتروجين تتحلل بوتيرة أبطأ من الأسمدة».

خليجية

وبغية نثر البذور، يقوم جرار زراعي خاص بحفر ثلم في الأرض ينثر فيه الحبوب ويغلقه في الوقت عينه، من دون أن يترك أي أثر في الأرض، فتتغذى حبوب الذرة من تحلل نباتات الموسم الماضي ومن نباتات التغطية.

وفيما يتعلق بالمردود، يمكن للمزارع أن يجني الأرباح من هذا النهج إذا عرف كيف ينظم الاسس الثلاثة.

بالنسبة إلى طوني فين الاستاذ المحاضر في الهندسة الزراعية في جامعة بوردو التي تدرس هذه التقنية منذ العام 1975، «باتت المحاصيل توازي تلك الناتجة عن أفضل تقنيات الحراثة (…) بفضل التجهيزات والتقنيات الحالية».

يشار إلى أن ولاية إنديانا هي جد متقدمة في هذا المجال، لكن 35% من الزراعات في سائر الولايات الأميركية لا تلجأ إلى الحراثة و50% منها هي زراعات صويا، بحسب ما توضح أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الزراعة. وبغية تشجيع عملية الانتقال إلى هذا النهج، تمول الحكومة الاتحادية شراء نباتات التغطية والتجهيزات الخاصة بنثر البذور، بنسبة تصل إلى 50% من الاستثمارات.

أما في أوروبا، فمازال هذا النظام محدودا يفتقر إلى دعم حكومي، و1% فقط من الزراعات الفرنسية تعتمد الزراعة الحافظة للموارد، بحسب قاعدة البيانات الخاصة بالمياه والزراعة التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).

خليجية

اتمنى ان ينال الموضوع اعجابكم

( `•.¸
`•.¸ )
¸.•
(`’•.¸(` ‘•. ¸ * ¸.•’´)¸.•’´)
«´¨`.¸.* ..(ودمتـم بسعـة ورضـا الرحمـن ).. *. ¸.´¨`»
(¸. •’´(¸.•’´ * `’•.¸)`’•.¸ )
…•´ `•.¸
`•.¸ )
¸.•’’ : ’’

مشكووووووور

خليجية

يسلمو على الموضوع

شكرا ع الموضوع

خليجية

تسلم على الموضوع

خليجية

شكرًا …

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.