أسوار الحدائق
– هناك نمطان متبعانفى تحديد مساحة الحديقة إما بالأسوار الصناعية التى تتمبواسطة مواد البناء المتعارف عليها من الطوب والأسمنت …أو قد تكون من مواد أخرى من مواد الصناعة مثل الخشب أو الحديد.
وإذا كان النمط الصناعى سائد فى أى مجال من المجالات فهناك النمط الطبيعى الذى يقابله دائماً، حيث يمكن الشخص اللجوء إلى النمط الثانى من أسيجة الحدائق ألا وهى الأسوار الطبيعية والتى تُعرف باسم "الأسيجة".
فالأسيجة هى النباتات التى تُزرع فى صفوف منتظمة بجوار بعضها ، مع الاعتناء الدائم بتقليمها وقد يفضلها الكثير لرخص تكاليفها وجمال منظرها.
* الغرض من استخدام أسيجة الحدائق الطبيعية:
– تقليل من حجم المساحات الكثيرة فى الحديقة الكبيرة.
– وقد يكون السياج من أجل توفير الخصوصية.
– تحديد المساحة التى يمتلكها الفرد.
– حجب المناظر غير المرغوب فيها.
– ويستخدم السياج كنوع من أنواع المصدات الطبيعية للتيارات الهوائية والتربة.
– تقسيم أجزاء المساحة الموجودة أمام المنزل وتخصيص جزء منها للحديقة.
* أسيجة الزينة والأسيجة المانعة:
1- أسيجة الزينة (Hedges): وهى تتميز بجمال الأوراق والأزهار وتُزرع حول حدائق الزينة.
2- أسيجة مانعة (Fences): وهى نباتات شائكة تُزرع بغرض حماية الحدائق المثمرة كما فى حدائق الفاكهة أو الخضراروات. وفى هذا النوع من الأسيجة يمكن الجمع بين نباتات جميلة وفى نفس الوقت لها أشواك تعمل على حماية ممتلكات الحديقة.
* المواصفات التى تُبنى عليها اختيار نباتات الأسيجة:
1- أن تكون جذور النباتات التى يقع الاختيار عليها وتدية، والغرض وراء ذلك أن طبيعة الجذور الوتدية لا تزاحم ما ينمو بجوارها من جذور النباتات الأخرى.
2- توجد أنواع ملائمة لأسيجة الزينة وأنواع أخرى ملائمة للأسيجة المانعة. فالشجيرات الورقية وبعض الأشجار مثل (Ficusintida) تصلح لأسيجة الغرض الأول، أما النباتات الشوكية من الأشجار والشجيرات أو المتسلقات أفضل للأسيجة المانعة.
3- ينبغى أن تكون نباتات الأسيجة مستديمة الخضرة وإلا لن تفى بالغرض الجمالى لها فى الحديقة، لأن النباتالت متساقطة الأوراق تطرح أوراقها فى فصل الشتاء وبالتالى لن يكون منظرها خلاباً.
4- من الهام أن تكون نباتات الأسيجة من الأنواع سريعة النمو، وذلك لتعويض الفاقد من الأجزاء الطرفية التالفة أو التى تقلم بين الحين والآخر.
5- أن تتحمل القص والتقليم لتظهر بأشكال زخرفية.
6- يفضل زراعة النباتات المقاومة للآفات والأمراض والابتعاد عن الأنواع الضعيفة.
7- لا يكون المعيار هو اختيار النباتات سريعة النمو فقط وإنما الكثافة فى النمو مطلوبة لكى تكون بمثابة السياج المتماسك.
8- يراعى اختيار الأنواع التى تلائم خصائص كل تربة، فالتربة الرملية تحتاج إلى أنواع مثل (Schinus terebinthifolius)، وفى الأراضى المالحة يُزرع (Atriplex Spp).
9- ملاحظة موقع السياج هل يواجه أشعة شمس أم ظل، فلكل منهما احتياجاته من النباتات فالظل يلائمه مثلاً: (Buddllia asiaticus).
10- تحديد ارتفاع السياج، فالأسيجة المرتفعة يتم اختيار نباتات سريعة النمو لها مثل (Buddlia) حتى تصل للارتفاع المطلوب أما الأسيجة القصيرة فتستخدم لها نباتات بطيئة النمو مثل (Thuja orientalis).
* زراعة الأسيجة النباتية:
المواصات التى ينبغى توافرها من أجل الحصول على أسيجة نباتية ذات نمو جيد، التالى على نحو الإيجاز:
– توافر التربة الخصبة.
– تسميد التربة جيداً باتباع الآتى: عمل خندق بعمق نصف متر أو أكثر حول المكان المراد تسويره، ثم يتم تقليب التربة فى الخندق جيداً. تُخلط نصف كمية التراب الناتج من الحفر بنفس الكم من سماد عضوى متحلل ويوضع فى الخندق ثم يروى.
وبعد أن تجف التربة يُعاد تقليبها ثم يسوى الأرض استعداداً للزراعة. تُقلم أفرع النباتات الزائدة ثم تقتلع من المشتل وتُزرع على مسافة 1/2 متر فى حالة النباتات المدادة مع دفن جزء من الساق لكى تظهر التفريعات فوق سطح الأرض مباشرة.
فى بعض الأحيان تثزرع النباتات على صفين بالتبادل، إلا أن هذه الطريقة قد يظهر لها عيوب من عدم القدرة على العناية بالنبات وتقديم الخدمة الملائمة له.
* تكاثر نبات الأسيجة:
1- نباتات أسيجة الزينة:
التكاثر لنباتات أسيجة الزينة يتم عن طريق العقلة فى شهرى فبراير ومارس، حيث تزرع العقل أولاً فى أرض المشتل على شكل خطوط أو فى أحواض وبعد مرور عام تُنقل إلى مكانها الدائم.
2- نباتات الأسيجة المانعة:
تتكاثر نباتات الأسيجة المانعة بالبذرة فى شهر مارس حتى سبتمبر، وتُزرع فى الأرض مباشرة أو فى أصص صغيرة وتُنقل إلى الأرض بعد مرور سنة أو أكثر.
* تقليم أسيجة الحدائق:
لا يوجد هناك نظام ثابت لعملية التقليم التى تتضمن على القص والتشكيل.
– فهناك النباتات السريعة النمو التى تحتاج إلى تقليم باستمرار وهناك الأنواع بطيئة النمو التى لا تحتاج إلى قص إلا على فترات متباعدة. لكن إجمالاً يُراعى القيام بعمليات التقليم بعد مرور سنة من الزراعة أما الاستمرار فى ذلك يكون حسب حاجة النبات ونموه.
– فصل الشتاء ليست من الفصول المفضلة لتقليم النبات الخضرى لبطء نموه أثناء هذ الفترة.
– السياج الذى تنتج نباتاته أزهاراً يتم قصها عقب خروج الأزهار مباشرة حتى لا يكون النبات بذوراً تستنقذ جزءاً من غذاء النبات.
– ينبغى أن تكون القاعدة أسمك قليلاًَ من القمة للسماح بدخول الضوء والهواء.
– التنويع فى تشكيل الأسيجة بالقص ليس بالمطلوب، فاتباع شكل واحد أفضل لإطار الحدائق الواحد، فى حين أن التنويع بين المواسم مطلوب حيث تتراوح الأشكال بين المستقيم أو المموج أو الزخرفى.
* تجديد السياج:
عند تعرض السياج من أسفل للتلف، يتم قطع مسافة 1/2 متر فى الربيع، لأن البراعم السفلية تنمو سريعاً مكونة أفرع جديدة تحمل أوراق جديدة تكسو السياج.
– أما إذا كان التلف بسبب قدم السياج أو إصابته بالآفات والأمراض يتم تقصير النبات إلى قرب سطح الأرض فى أواخر الربيع. ثم يُحفر خندق بجوار السياج يتم ملئه بالسماد العضوى المتحلل ثم يُردم ويروى فسرعان ما يخرج الخشب القديم أفرعاً ونموات حديثة تخرج من هذا الخندق الجديد.
* أنواع أسيجة الحدائق:
1- أسيجة الحدود الفاصلة (Boundary hedges):
الغرض منها فصل الحدود بين مساحات الحدائق يمتلكها أفراد مختلفون، لعدم اجتياز أو تعدى مساحة فرد على جاره.
2- الأسيجة الإطارية (Boxing hedges):
هى الأسيجة النباتية التى تقام لكى تحيط بأحواض موجودة فى الحديقة تمثل إطاراً خارجياً لها، أو تلك التى تكون امتداداً للمشايات أو الطرق بالحدائق.
3- الأسيجة المزهرة (Flowering hedges):
هو استخدام الشجيرات التى تُخرج أزهاراً، والتى تزرع بجوار بعضها لكى تعطى منظراً جمالياً أثناء إزهارها.
4- الأسيجة سريعة التكسية (Formal hedges):
النباتات التى لها القدرة على النمو سريعاً، كما أنها لا تتطلب وقتاً كبيراً لإعادة تكوين أوراقها وأغصانها بعد التقليم. يُترك السياج معها ينمو إلى الارتفاع المطلوب ويتم تقليمه دائماً عند هذا الارتفاع.
5- الأسيجة العشبية (Herbaceous):
تزرع الأسيجة العشبية من النباتات المعمرة ويكون لها أغصان خشبية تنمو سريعاً، ويساعد قصها وخاصة من قمتها النامية إلى تشجيع النمو الجانبى للأفرع.
الخلاصــة
الأسيجة هي النباتات التي تُزرع في صفوف منتظمة بجوار بعضها ، مع الاعتناء الدائم بتقليمها وقد يفضلها الكثير لرخص تكاليفها وجمال منظرها.
الغرض من استخدام أسيجة الحدائق الطبيعية: – تقليل من حجم المساحات الكثيرة في الحديقة الكبيرة.
– وقد يكون السياج من أجل توفير الخصوصية.
– تحديد المساحة التي يمتلكها الفرد.
– حجب المناظر غير المرغوب فيها.
– ويستخدم السياج كنوع من أنواع المصدات الطبيعية للتيارات الهوائية والتربة.
لإقامة الأسوار من الطوب أو الحجارة، أو الأسلاك الشائكة أو الحديد المشغول او النياتات المتشابكه
ولكل من تلك المواد حسناته وسيئاته، وعلى مصمم السور أو السياج أن يراعي الطابع الجمالي،
كما عليه مراعاة انسجام المادة المستعملة في السياج مع الشكل العام للبناء والمواد المستخدمة فيه. فقد تؤدي المواد السابقة الغرض الذي وضعت من أجله، لكنها لا تؤمن الجانب الجمالي.
على من يبحث عن نبات سياج أن يتصور الارتفاع المطلوب له، فإن كانت رغبته بسياج مرتفع عليه اختيار نباتات مثل السرو والكازورينا
حديقة الأسوار لا تستخدم فقط لتوفير الحد الفاصل بين منزلين ، ولكن أيضا لتوفير ملاذ آمن للزهور في مهدها والنباتات في الحديقة ، من ‘الغزاة’ (عادة ، الحيوانات والطيور).
.
ينبغي ان تكون نباتات الاسيجه مستديمة الخضره
وان تتحمل القص والتقليم
م.ن
