عرف سوق العرصة في القرن الماضي كمركز للتعامل التجاري أنشئ منذ ما يقرب من 180 عاما تقريبا، وكان يعج بالحركة والنشاط منذ الصباح الباكر وحتى العشاء ، ولم يقتصر على عمليات البيع والشراء فقط بل كان مكانا يجتمع فيه الناس من كل مكان ويفد إليه كل غريب وتعقد فيه الصفقات بين تجار اللؤلؤ وتتم فيه الاتفاقات بين النواخذة والبحارة .
ويقع سوق العرصة وتوابعه أو ما يسمى اليوم شعبيا السوق القديم أو سوق البحر في قلب الشارقة القديمة ، ويحتوي على محلات كبيرة وصغيرة ، ويشتمل على 70 محلا تعرض الأدوات التراثية التي كانت مستخدمة في مجتمع الإمارات قديما.
ويقوم الباعة في هذا السوق يقوم ببيع منتجاتهم من الحلي الفضية ومصنوعات الحرف اليدوية وصناديق التحف والخناجر العمانية ولآلئ الخليج وبعض الانتيكات ( البضائع القديمة )، وفي القهوة الشعبيـة التقليدية يمكن للمرء رؤية الناس يجتمعون للعب الورق والدومينو، كما يمكنه رؤية الحلاق التقليدي للرجال والمقاعد القديمة حيث يجلس الرجال ليتجاذبوا أطراف الحديث، ويقدم المقهى الشعبي المأكولات الإماراتية الشعبية والحلويات الشهيرة والشاي والقهوة العربية.
إن لهذا السوق عبق وسحر الشارقة القديمة التي تذكرنا بزمان ولى وانقضى في زمن يتغير فيه كل شيء بسرعة وبشكل يومي ومستمر.
م.ن
والصور من مجهودي الشخصي
شكراً على الموضوع الرائع
شكرا على الموضوع..
تسلم على الموضوع
تسلم على الموضوع