تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » سور أم القيوين التاريخي

سور أم القيوين التاريخي 2024.

  • بواسطة

سور أم القيوين التاريخي

خليجية

كما هو معلوم أن الشيخ / ماجد بن خلفان المعلا هو مؤسس حكم المعلا في أم القيوين عندما قرر الانتقال من جزيرة السينية إلى أم القيوين ، فقرر بناء الحصن ليكون مركزاً للحكم ومسكناً للعائلة الحاكمة , وهكذا تولي الشيخ / راشد بن ماجد المعلا مسؤولية بناء الحصن واختيار أم القيوين عاصمة للإمارة , حيث حكم منذ عام 1768 حتى عام 1798, حيت توفاه الله وخلف بعده ابنه الأكبر الشيخ / أحمد بن راشد المعلا الذي حكم منذ عام 1798 حتى عام 1800 أي ثلاثة سنوات وتنازل عن الحكم لأخيه الأصغر الشيخ /عبد الله بن راشد المعلا الذي حكم منذ عام 1800 حتى 1853 م ، ويمتاز الشيخ / عبد الله بن راشد بالحكمة والشجاعة وبعد النظر , وكان رجل حرب إلى جانب كونه رجل سياسة عاصرت حكمه أحداث كثيرة فهو الذي خاض معركة السد ضد الإنجليز مع القواسم عام 1819 , ووقع معاهدة الصلح مع حكام الإمارات عام 1820 مع الإنجليز, وكما هو معلوم ففي هذه الفترة شهدت المنطقة اضطرابات أمنيه مختلفة ,مما اضطرها إلى تقوية دفاعاتها وتحصيناتها العسكرية في المناطق المكشوفة البرية والبحرية للإمارة وهكذا وبعد أحداث 1919, وتوقيع معاهدة السلم مع الإنجليز عام 1920 وبتحليل موضوعي للإحداث التي جرت تستطيع ان تدرك أن الشيخ / عبد الله بن راشد المعلا قام بالتفكير في بناء السور لزيادة التحصينات العسكرية وحفظ المدينة من الهجمات المرتدة التي كانوا يتعرضون لها ، وهكذا شرع في عام 1920م , أي بعد توقيع معاهدة الصلح لان سموه كان يدرك أن توقيع المعاهدة ما هي إلا بداية لسلسة معاهدات أخرى قادمة وأن الخطر الذي يهدد الإمارة من جهة البحر لا ينتهي بعد ، وهكذا فكان لا بـد من تسوير المدينة من البحر الى الخور وحفظ أمنها الداخلي ، وهكذا شرع الشيخ عبد الله ببناء السور ذات الأبراج الثلاثة لتوفير الحماية اللازمة للإمارة وزيادة أمنها ودرء أي اعتداء يقع عليها .

و تشكل أم القيوين شبه الجزيرة ، حيث تغطيها المياه من ثلاثة جوانب ، حيث يحدها الخليج العربي من جهة الشمال أما من جهة الشرق والجنوب فيحدها خور البيضة ، وهكذا فالممر اليابس الوحيد في المدينة هو من جهة الشمال الغربي عمودياً حتى الجنوب الشرقي للخور وهكذا يقع السور في الشمال الغربي من شبه الجزيرة مغلقاً المدخل الوحيد للمدينة القديمة فيشكل بذلك بوابة المدينة عبر السور الواقي بأبراجه الشامخة وبوابته المنيعة ذات الدعامات الصلبة , حيث كانت هذه البوابة تفتح عند الفجر مع بزوغ الشمس وتغلق عند الغروب ، ومن يأتي بعد الغروب ينام خارج السور عند حراس البوابة ، وذلك لحماية المدينة من الهجمات المرتدة وقطاع الطرق واللصوص .

أما أبراجه الثلاثة فالبرج الأول هو ( برج الليواره ) الذي يقع على خور البيضة ويشكل أحد أهم أبراجه وذلك لقربه من بوابة المدينة ثم برج الوسطاني معصوم يقع في وسط السور ثم (برج اللزيمة – منصور) يقع على الخليج العربي مباشرة ويطلق المواطنين على أبراج السور أبراج اللزيمة ، وذلك نسبة إلى فريج اللزيمة الواقع قرب السور .

أما وصف السور هو :-

أول ما يلفت الانتباه في إمارة أم القيوين للأبراج المنتشرة فيها والذي ما يزال يشغل مساحة ظاهره المعالم بأبراجه الثلاثة المنتشرة إن نقصت من جداره بعض الأقسام , ولكن لا يزال قسماً أصيلاً هاماً باقياً على حاله وهو القسم الذي يشاهد بين برج الليواره وبرج معصوم حيث يتوسطه باب أم القيوين بدعامتين كبيرين وبجداره ذات مزاغل عمودية وأفقية , ومن الجدير بالذكر وجود المطبه أو الداكة على البوابة ، وكانت تستخدم لجلوس الحرس والداخلين الى المدينة فيها وتعتبر هذه الداكة من المميزات المعامرية للهندسة الدفاعية ، وهكذا فإن السور يتكون من ثلاثة أبراج وجدار المبنى الذي بني من الحجارة البحرية المشد بسمك 50 سم تقريباً , ويتخلل هذا الجدار مزاغل عموديه وأفقية وذلك لاستعمالاتها كمرامي للبنادق في حاله أي اعتداء يقع على المدينة وتكون هذه المزاغل بشكل هندسي ومقاييس منتظمة ، أما البوابة فهي ذات دعامات كبيرة مصنوعة من خشب التيك القوي ذات المساند الحديدية ، لتكون قويه ومنيعة أمام أي اعتداء تقع لبوابة قريبه من برج الليواره وعرضه 3.15 سم وهو يقع على خور البيضة مباشرة في الجهة الجنوبية الشرقية عند مدخل المدنية المؤدي إلى حصن آل علي مباشرة ، وهو برج مخروطي الشكل ذات ثلاثة شرفات مغطاة بالدعون وخشب الجندل ، وهناك مزاغل عمودية وأفقية التي تتكون في الشرفة العليا للبرج ، ومن الجدير بالذكر أن قاعدة البرج أوسع من رأسه طول البرج 7.32 م , أما البرج الثاني فهو البرج الوسطاني حيث يشكل أكبر الأبراج ارتفاعاً فهو يمثل 11.75م تقريباً ، أما البرج الثالث فهو البرج الشمالي أو ما يسمى ببرج منصور فطول ارتفاعه يبلغ 10.56 سم , ومن الجدير بالذكر جاءت الأبراج في السور لمدينة معمارية مهمة ألا وهو شد جدار السور …

أما المواد التي استخدمت في بناء السور فهي عبارة عن الحجر البحري المرجاني المشذب ، والذي يتواجد في المناطق الساحلية القريبة من البحر ، أما المادة الرابطة لهذه الأحجار فهي عبارة عن الجص مخلوط مع الصاروج المحلي والذي كان يستخدم في الفترة الماضية للبناء حيث يغطيه سماكة مع استخدام خشب الجندل والدعون لبناء الشرفات .

منقول بتصرف

خليجية

تسلم على الموضوع..

الله يعطيك العافية
تسلم على الموضوع

خليجية

شكرا" لتواجدكم بالموضوع

خليجية

تسلم ع الموضوع

تسلم على الموضوع

شكرا" لتواجدكم بالموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.