ارتبطت الآبار في الماضي ارتباطاً وثيقاً بحياة أفراد المجتمع الإماراتي ، بمختلف شرائحه وبيئاته ، البدوية منها والحضرية .
وكانت الطوي مصدراً مهماً من مصادر توفير مياه الشرب ، وعنصراً فعالاً في إكساب الأرض لوناً أخضر وبث روح الحياة في كائناتها ، ولم تكن كذلك فحسب ، بل كانت محطة استراحة في طريق القوافل ، ونواة لتشكيل تجمعات سكنية ، ومورداً لسقي الإبل والبهائم ، وملهمة للشعراء ، ومحركة لضرب الأمثال ، ومخلدة في الوقت ذاته لاسم شخص حفرها أو أمر بحفرها فحملت اسمه ، ومؤرخة لحادثة ما أو مظهر قريب منها شاركها المكان أو الزمان
لم يعد للطوي اليوم تلك الأهمية الكبيرة التي شكلتها قبل النفط ، بخاصة في ظل مظاهر التمدن والتطور الحضاري الذي أبدل الرمال الصفراء بحدائق خضراء ، ومبانٍ عالية ، اختفى معها لون الرمل الذهبي ، فالمياه أصبحت تصل نظيفة للبيوت ، وتعبأ في زجاجات تحفظ باردة ، والآبار الإرتوازية تكاد تكون في كل بيت ومزرعة وسرعان ما تجف بعد فترة من الاستنـزاف ، وفي مقابل هذا بدأت أهمية الطوي ودورها في الاضمحلال شيئاً فشيئاً ، وربما جهل أهميتها أبناء هذا الجيل ، ويجهلون دورها في ضخ روح الحياة في شرايين الأرض قبل عشرات السنين ، وضاعت أسماء ومناطق كثيرة من هذه الطوي .
من أسماء الطوي
العد والبدع والجليب ، والبئر الذي يلفظ في العامية بير ، وهناك اسم للبئر المالحة هو خريجة ، كما تسمى البئر غير العميقة : يفر ، أما عتاد البئر ومعداتها فهي الدلو ، ويسمى تحدها التربة من كل صوب (عرضها ) فيسمى يال .
أيضا الرشا ، وهناك العراجي وهي الحبال التي تربط بها الدلو، أما بطن البئر التي ويحفر الطوي عدد من الأشخاص يتراوح بين الاثنين والخمسة ، وهي لا تحفر عادة في المكان الرملي المعرض للإنهيار ، بل يتم إختيار المنطقة المتماسكة أو الصلبة .
مما راق لي
يسلموووووو
شكرا على المشاركة..
شكرا ع الموضوع
شكرا على المشاركة..
موضوع روعه
شكرا على المشاركة..