نصائح وإرشادات لتصميم الحدائق 2024.

نصائح وإرشادات لتصميم الحدائق

الحدائق بما تتضمنه من مسطحات خضراء وأشجار وشجيرات وأسيجة ومتسلقات وزهور مصدر للحسن والجمال وآية للإشادة بقدرة الله سبحانه وتعالى ، وتعتبر الحديقة إضافة ضرورية في حياتنا اليومية حيث تضفي للإنسان البهجة والسرور ويجد فيها مكاناً لقضاء وقتا سعيدا ومكاناً للراحة والاسترخاء ، إن إنشاء الحدائق وتنسيقها فن ومهارة وعلم مجتمعين ، حيث يجب أن يتوفر في مصمم الحدائق موهبة الفنان ومهاراته وتفكير العالم ومنطقه وحبه الغريزي للطبيعة وخياله الخصب وإحساسه بالجمال وذلك بالإضافة لضرورة إلمامه بأساسيات الرسم الهندسي ومعرفته التامة بطبيعة نمو النباتات والظروف البيئية الملائمة لنموها كدرجات الحرارة والإضاءة والرطوبة بالإضافة لاحتياجات هذه النباتات الغذائية.

عند الشروع في تصميم وتنسيق أي حديقة يجب أن تراعى العناصر التالية:ـ

1-البساطة

حيث يجب تجنب ازدحام الحديقة وذلك عن طريق إختيار النباتات التي يتناسب مجملها مع حجم الحديقة ، كما يجب عدم المبالغة في الزخرفة واستخدامات الأشكال الهندسية المعقدة.

-الوحدة

يجب أن يكون أساس التصميم فكرة واحدة تتناغم فيها كل مكونات الحديقة من أشجار وشجيرات وزهور ومنشآت هندسية ومباني ، وحتى تكون الحديقة واضحة المعالم ومميزة ومشوقة يجب أن تكون مترابطة ومتحدة ومتوازنة مع البيئة المحيطة بها ، فالحدائق تكون عادة منسقة بالنباتات المختلفة وهذه النباتات تختلف من حيث الطول والعمر ولهدا يجب أن يراعى عدم تقسيم الحديقة بل تنسيقها كوحدة واحدة.

-محور التصميم

وهو الخط الوهمي الذي يصل بين أهم نقطتين بالحديقة والذي يجب أن تتناظر مراكز جذب النظر على جانبيه وقد يكون بكل حديقة محور واحد وقد يكون بها محور رئيسي واحد وعدة محاور ثانوية ، وقد نعتبره خط النظر الذي يمتد من نقطة مركزية مثل منتصف مدخل المنزل إلى نهاية حدود الحديقة ، وتأتي أهمية تحديد محور للتصميم في تحديد مواقع الطرق والمشايات.

-التناسب والتوازن

أن يكون توزيع الأشجار والشجيرات وأحواض الزهور بطريقة متوازنة على جوانب المحور الرئيسي والمحاور الثانوية.
-التنويع

يجب اختيار النباتات التي يظهر كل منها جمال الآخر بما يضمن شعور الناظر بالتنوع حتى لو كان عدد النباتات قليل .

-الإرتباط

يجب أن تعبر الحديقة عن فكرة تميزها فتترابط فيها كل مكونات الحديقة لإبراز هذه الفكرة .

خطوات تصميم الحديقة

أولاً :

معاينة مكان الحديقة وجمع المعلومات عنها، وتشمل هذه المعلومات :-

شكل الأرض ومساحتها .

تحديد مواقع المنشآت الثابتة بها مثل المباني والطرقات .

الظروف البيئية لمكان الحديقة مثل نوع التربة ، اتجاه الرياح ، درجات الحرارة السائدة ، الرطوبة الجوية ، الإضاءة، مدى توفر مياه الري .

الغرض من إنشاء الحديقة سواء كانت تستخدم استخداماً خاصاً أو عاماً .

مراعاة العادات والتقاليد .

مراعاة المناظر الطبيعية المحيطة بالحديقة لإدخالها في تصميم الحديقة إن كانت جيدة أو حجبها إن كانت سيئة.

تقدير الميزانية المتوقعة لعمليات الإنشاء والصيانة والإمكانيات المتاحة للتنفيذ.

ثانياً :

معرفة رغبات مالك الحديقة كي توضع في الاعتبار عند تصميم الحديقة في حالة ما إذا كانت الحديقة خاصة أما إن كانت الحديقة عامة فيجب مراعاة القواعد العلمية التي تتوافق مع الهدف من إنشاء الحديقة .

ثالثاً :

عمل رسم مبدئي للحديقة واستطلاع الآراء للتأكد من مدى ملائمة التصميم للهدف المنشود .

رابعاً :

عمل الرسم النهائي للحديقة وتحديد أماكن الأشجار والشجيرات وأحواض الزهور والأسيجة والمتسلقات ومنشآت الحديقة باستخدام الرموز المتعارف عليها بهذا الشأن.

خامساً:

يجب اختيار النباتات المناسبة للموقع بعد معرفة صفاتها وطبيعة نموها وثم وضعها في مكانها المناسب حسب التصميم .