تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » "القناديل المتنقلة " “Rhopilema nomadica Galil

"القناديل المتنقلة " “Rhopilema nomadica Galil

  • بواسطة

خليجية

الأسراب , وخاصةً الأذى الذي يسبب للمستجمين , أجلب اهتمام كبير . في سنة 1990 نُشر بحث الذي ضم سبعة أنواع من قناديل البحر على شواطئ البلاد , ثلاثة أنواع منها هي مجتاحة , اثنين منها كانوا معروفين آنذاك , كاسيوبيا اندرومادا وفيلوريزا منقطة , بينما النوع الثالث كان جديد على العلم .
هذا النوع الجديد سُمي "القنديل المتنقل", سبب التسمية بهذا الاسم, أن هذا النوع الذي أصله من البحر الأحمر وشواطئ شرق أفريقيا, اجتاح إلى البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس.
القناديل المتنقلة تتواجد على شواطئنا بين حزيران حتى آب وأفراد قليلة تتواجد كل السنة, حتى في فصل الشتاء. الأسراب تتواجد على بُعد كيلومترات قليلة من الشاطئ, والأنواع التي تنجرف مع التيارات والرياح قد تموت. قُطر المظلة (الجرس) من نوع القنديل المتنقل وصل حتى متر تقريباً, ولكن الأغلبية يتواجد ما بين 30-40 سنتمتراً. للقناديل المتنقلة ثلاث أنواع من الخلايا اللاسعة, تختلف عن بعضها في حجم "صندوق السم “, طول السهم ومجموعة الأشواك التي عليه.
لسعة القنديل المتنقل تسبب ألم يشبه ألم الحرق , واحمرار في الجلد , التي تدوم لعدة ساعات . في حالات صعبة يظهر بثور , درجة حرارة مرتفعة وممكن أن
تؤدي إلى ندبة على الجلد . شدة الإصابة تعتمد على عدد الخلايا اللاسعة التي أصابت الضحية, مكان الإصابة في الجسم ومدى حساسية المصاب لهذا السم. كل عام يُصاب المستجمين من لقاء غير مرغوب به مع اذرع صيد القناديل المتنقلة , وبعض هذه الإصابات تحتاج إلى عناية طبية .
ليس فقط المستجمين هم المتضررين من لسعات قناديل البحر , عندما تنجرف هذه الأسراب إلى الشواطئ قد يتضرر الصيد أيضاً . فأن مصدر رزق العديد من الصيادين قد تضررت بسبب أن أشباكهم قد تصطاد أكوام مخاطية للقناديل المتنقلة اللاسعة ونتيجة لذلك , انخفض نشاط الصيد بينما أسراب القناديل المتنقلة ما يزال داخل مياه البحر .
ظهور قناديل البحر المتنقلة يسبب ضرر أيضاً إلى محطات توليد الطاقة , التي تسحب من مياه البحر لتبريد المحركات , مما يؤدي إلى سحب كميات هائلة من القناديل المتنقلة وسد الفتحات التي يتم منها السحب من مياه البحر إلى محطة توليد الطاقة . في الصيف الأخير كان على شركة الكهرباء إخلاء القناديل المتنقلة من برك التبريد التابعة لشركة "مؤور دافيد" لتجنب الحاجة إلى إيقاف عمل التوربينات , تحاول شركة الكهرباء أن تمنع دخول القناديل المتنقلة عن طريق استعمال حاجز الذي من المفروض أن يُرجع القناديل إلى البحر .
القناديل المتنقلة هي ليست سوى جزء من الغزو لمئات الأنواع الآتية من البحر الأحمر الذي استقروا في شرق البحر الأبيض المتوسط بعد فتح قناة السويس. وقد سبب هذا الغزو تغييرات كبيرة على أسلوب معيشة الكائنات الحية في البحر الأبيض المتوسط, وخاصةً في المياه المنخفضة حتى 60 متراً.
معلوم لدينا أن عدد كبير من غُزاة البحر الأحمر احتلوا مكان أجناس عديدة من البحر الأبيض المتوسط, سببوا إلى تغيير في السلسلة الغذائية, ومعظم التغييرات لا تزال مخفية عن أنظارنا وذلك لقلة معرفتنا عن النظام البحري. ومع ذلك فأن ظهور القناديل المتنقلة هو نموذج للأنواع المجتاحة, الدخول والإقامة في بيئة ليس لها أعداء فيها, تسمح لها بممارسة إمكانيات الإنجاب.
للقناديل المتنقلة إمكانيات إنجاب هائلة , لكن الأجمل هو وجود نوع مجتاح – سمك "ميرا" بين اذرع الصيد كملجأ لها , أصله من البحر الأحمر , وقد تكاثر بكميات كبيرة في السنوات الأخيرة , وتم صيده بكميات تجارية كبيرة.

م ن

خليجية

خليجية

خليجية

خليجية

خليجيةعلى الموضوع

يعطيك العافيه على الموضوع المفيد

تقبل مروري

خليجية

شكرا على الردود الطيبه

نورتو الموضوع ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.