وأول مرة سجل فيها نقل الحمام الزاجل لخبر هام هو ما ذكره المسعودي عن نقل الحمام للخليفة المعتصم بالله العباسي ببغداد نبأ الظفر ببابك الخرمي إذ يقول : " (وأطلقت الطيور ) إلى المعتصم وكتب الفتح فلما وصل إليه ذلك ضج الناس بالتكبير وعمهم الفرح وكتب الكتب إلى الأمصار بالفتح "، وكان ذلك في عام 837 ميلادي وكان ( بابك ) ثائرا فارسيا أقض مضجع الدولة في خلافتي المأمون والمعتصم وكان يتلقى الدعم والتأييد من إمبراطور الروم ونقل بابك أسيرا إلى بغداد حيث صلب هناك .
وفي القرن العاشر الميلادي لجأ العرب أيظا إلى استعمال الحمام الزاجل في المراسلات كما استعان به أيضا زعيم القرامطة في العراق وابن حوشب في اليمن ، وفي فترة الحروب الصليبية استخدم الأيوبيون الحمام الزاجل للاتصال بالمسلمين أثناء حصار الصليبيين لهم برا وبحرا في مدينة عكا عام 1190 ميلادي ومما يذكر في هذا الصدد أن من جملة ما أخذه الصليبيون عن المسلمين أثناء الحروب الصليبية ونقلوه إلى أوروبا هو كيفية تدريب الحمام الزاجل وطريقة استخدامه في نقل المعلومات العسكرية .
أتمنى أن أكون قد وفقت في طرح هذه النبذة القصيرة عن العرب وعلاقتهم بالحمام الزاجل ؛ وللأسف أن جميع الكتب والمدونات التي كانت تتحدث عن هذا الأمر قد دمرها وأحرقها المغول خلال غزوهم للعراق وما تبقى هو معلومات ضحلة جدا عن تاريخ العرب والزاجل.
منقول
نورت الغالي
يسلمو
نورت الغالي
مشكور اخوى على الموضوع
تحياتى لك
شكرا على الرد
يزاك الله خير وماقصرت
شكرا على المشاركه فالموضوع
تسلم اخوي