ضأن المغرب و الذي يعرف أيضا بكبش المغرب و الأوري أو العوداد كما يسميه البربر،
هو أحد فصائل الخرفان البرّية التي تنتمي إلى مجموعة الظباء الماعزية و الذي يعيش في الجبال الصخريّة بشمال إفريقيا و فلسطين قديما.
تم تعريف ستة سلالات من هذه الفصيلة حتى الأن،
وعلى الرغم من أن هذه الحيوانات تعتبر نادرة اليوم في موطنها الأصلي فهي مألوفة في بعض المناطق التي أدخلت إليها مثل الولايات المتحدة و جنوب أوروبة و غيرها من البلدان.
صفات الفصيلة
يبلغ علو ضأن المغرب من 80 إلى 100 سنتيمتر عند الكتفين (30 إلى 40 إنش) و يزن ما بين 40 إلى 140 كيلوغراما (90 إلى 310 أرطال). و يصبح لون هذه الحيوانات الرملي الضارب إلى البني داكنا أكثر مع تقدم الحيوان بالسن، كما و يكون لون القسم السفلي أبهت من العلوي بشكل بسيط. تمتلك هذه الأكباش أيضا خطا قاتما على الظهر بالإضافة إلى لون خمريّ أو بني ضارب إلى الرمادي على الأقسام العليا من جسدها و الجزء الأمامي من قوائمها. للجنسين بعض من الشعر الأشعت على الحلق (يمتد إلى الصدر عند الذكور) بالإضافة إلى لبدة قصيرة، كما لديها قرون ناعمة، مجعدة عند قاعدتها، و معقوفة نحو الداخل حيث يصل طولها إلى 50 سنتيمترا. و يفترض العلماء أنه من الممكن أن تنمو القرون ليصل طولها إلى ستة إنشات.
السلالات
تم تصنيف السلالات بناء على توزعها في شمال إفريقيا بشكل رئيسي:
السلالة الأرويّة، صنفت عام 1777
السلالة المزينة، صنفت عام 1827
سلالة الصحراء الكبرى، صنفت عام 1913
السلالة Ammotragus lervia blainei، صنفت عام 1913
السلالة Ammotragus lervia angusi، صنفت عام 1921
السلالة Ammotragus lervia fassini، صنفت عام 1930
السلالة المصريّة، كان يعتقد أن الأروي المصري قد إنقرض إلا أن الدلائل الحالية تظهر أنه لا يزال موجودا.
العادات
يعيش ضأن المغرب في المناطق الجبلية الجافة في الصحراء الكبرى حيث يرعى على كافة أنواع النباتات المتوفرة بما فيها العشب و الشجيرات بالإضافة إلى الأشنات و السنط، و تحصل هذه الخرفان على كل العصارة التي تحتاجها من طعامها إلا أنه بحال توفرت المياه فسوف تشرب منها و تتمرّغ في وحولها. تعتبر هذة الأكباش حيوانات غسقيّة أي أنها تنشط في فترة أوائل الصباح و أواخر العصر و ترتاح خلال منتصف النهار الحار، وهذه الحيوانات رشيقة تستطيع القفز إلى علو يفوق المترين عندما تكون واقفة في مكانها. الأروي حيوانات إنفرادية في العادة وهي تتجمد في مكانها لدى شعورها بالخطر،و تعتبر النمور و عناق الأرض المفترسات الرئيسيّة اليوم لضأن المغرب في شمال إفريقيا. يتواجد ضأن المغرب اليوم في موريتانيا، المغرب، جنوب الجزائر، شمال غرب تشاد و السودان، و كانت تتواجد في السابق في مصر و فلسطين كذلك الأمر، وقد تم إدخال هذه الحيوانات إلى جنوبي شرق إسبانيا و جنوب غرب الولايات المتحدة (أجزاء من تكساس، نيو مكسيكو و كاليفورنيا) بالإضافة إلى المكسيك و بعض أجزاء إفريقيا.
توسع الفصيلة و إنتشارها في جنوب أوروبة
قامت هذه الفصيلة، بحسب ما أفادت الدراسات، بتوسيع نطاق إنتشارها في الربع الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة الأيبيرية، حيث أصبح ضأن المغرب حيوانا مألوفا في منطقة محدودة من جنوب غرب إسبانيا بعد أن تم إدخاله كطريدة للصيد في منتزه سييرا إسبوانا الطبيعي في عام 1970 . و تمكنت هذه الحيوانات بواسطة قدرتها المذهلة على التأقلم من إستيطان المناطق المجاورة للمنتزه بسرعة، أما تكاثرها في أراضي الصيد الخاصة فكان سببا رئيسيا أخر ساعد على إنتشارها.
أدخلت العوداد إلى جزر الكناري كذلك الأمر حيث أصبحت مصدر خطر كبير على النباتات البلديّة في تلك الجزر التي إنتشرت في وسطها و شمالها. تمثل هذه الحيوانات خطرا أكبر في شبه الجزيرة حيث تنافس الحافريات المحلية على الغذاء، وقد أظهرت الدراسات في جنوبي إسبانيا أن الفصيلة تنتشر بشكل سريع في مناطق جديدة حيث أنشأت مجموعات تتألف من ذكور و إناث بالغة، كما لوحظ بشكل جليّ إنشاء مجموعات للحضانة في أقاليم أليكنت، ألميريا، غرناطة، و ميورقة.
و تبرز مشكلتان أساسيتان حاليا تتعلقا بمسألة الحفاظ على التوازن الطبيعي في جنوب إسبانيا: الحاجة إلى إجراء دراسات مفصلة يمكن الإعتماد عليها في جميع المناطق التي يحتمل أن تنتشر الفصيلة فيها، بالإضافة إلى الحاجة الملحة لتغيير السياسات المتعلقة بفصائل الطرائد و ذلك للتمكن من السيطرة على المزارع الخاصة المختصة بتربيتها لمنع الحيوانات من الهرب إلى البريّة.
م ن
شكرا على الرد ..
يسلمو على الموضوع
شكرًا لك …
شكرا لك
تسلم على الموضوع
يسلمو على الردود
تسلم على الموضوع