أعضاء جسم الحصان الخارجية والداخلية
إن الشكل الخارجي للحصان هوالدليل الأهم على قدرته وفعاليته وبواسطة هذا
الشكل نستطيع توقع مستقبله في ميدان العمل، إضافة إلى عوامل أخرى مهمة
تساعد على معرفة مزاجه، وخصائصه أو ميوله، وقدراته على التعلُم والتدرب
والانقياد.
إن أعضاء الحصان المختلفة تشكل جسداً واحداً، وكل عضو من هذه الأعضاء له
أهميتُه الخاصة به، ويعتبر بحد ذاته مؤشراً ودلالة على العرق والطباع
والمميزات. وفيما يلي أجزاء جسم الحصان الخارجية:
رأس الحصان
وهو مؤشر مهم على أصالة الحصان، فهو أول ما يلفت النظر في الحصان، وبه
يوصف الفرس بالجمال فهو تاج محاسنه، وأفضلها الصغير أو المعتدل مع نعومة
في الجلد وخلوه من الوبر عند العينين والفم، وإذا كانت العينان كبيرتين
واسعتين فيمكن القول أن هذا الحصان من عرق أصيل.
أما أذناه فلا بد أن تكونا كبيرتين بما يناسب وينسجم مع الحجم الكلي
للرأس، كما يجب أن تكونا دقيقتين في الأطراف كالأقلام، ومركزتين في مقدمة
الرأس، فالأذنان المتناسقتان مع رأس الحصان والعينان الكبيرتان الواسعتان
تعطي الحصان مسحة من الرونق والجمال.
العنق
وهو الذي يوصل الجسم بالرأس، ونحكم عليه من خلال طولها وسمك عضلاتها،
ويستحب أن تكون العنق طويلة متناسقة مع الجسم مستقيمة رقيقة الجلد ظاهرة
العروق تتسع تدريجياً نحو الكتفين والصدر وطول العنق من صفات الخيل
العِتاق بعكس الخيل الهجن، وينبت على العنق شعر العرف، ويمر بالعنق القناة
التنفسية والمريء.
الغارب
أو الحارك، وهو النتوء أو البروز لفقرات العمود الفقري للحصان من الجهة
الأمامية، وهي أعلى نقطة في جذع الحصان، وله أهمية كبيرة في الحكم على
قدرات الحصان، وخاصة حصان السباق، ويستحب به أن يكون دقيقاً بارزاً حسن
التركيب، يابساً، عالياً، خالياً من الدهن، مستديراً، وهو يشكل أعلى نقطة
من جذع الفرس، وارتفاعه يساعد على تثبيت السرج فوق صهوة الفرس بشكل جيد.
الصهوة والقطاة:
وهي مركز القوة، فعليه يوضع السرج، ومن المفضل ألا تكون طويلة، لأن الصهوة
الزائدة الطول تفقد الحصان بعضاً من جماله، فتبدو للناظر ضعيفة هزيلة فهي
يجب أن تكون قصيرة وعريضة وصلبة. أما القطاة فيجب أن تمتاز بنفس مواصفات
الصهوة. وتمتاز القطاة في الخيول المؤصلة بأنها أقصر من القطاة التي في
الخيول الثقيلة ذوات الدم البارد، ويكون عدد فقراتها خمساً أي أقل بفقرة
واحدة من فقرات الخيول ذوات الدم البارد.
الردف
هو المحرك الذي يولد الحركة عند الحصان، وهو الذي يدفعه إلى الأمام بواسطة
القوائم الخلفية، ويجب أن يكون طويلاً، عريضاً، واضح العضلات، قوي البنية،
يساوي طوله ثلث طول الجذع، والردف الطويل يساعد الحصان على الانطلاق بسرعة
وعلى القفز الطويل. كما إنه يجعل المشية سهلة واضحة متوازنة.
القفص الصدري
يتميز صدر الحصان برحابته ووساعته، لا سيما أنه يضم أهم الأعضاء التي تؤثر
تأثيراً كبيراً على فعالية الحصان، ومن هذه الأعضاء: القلب والرئتان،
وتعاني بعض الخيول ضيقاً واضحاً في صدرها وهو عيب فيها. كما يتميز الصدر
بصلابته وأن يكون غائراً مجوفاً ظاهر العضلات، وتبرز فيه عضلتان تشبهان
النهدين.
ويتأثر حجم القفص الصدري ومحيطه بعدة عوامل أهمها الوضع الغذائي والوضع الصحي والحالة الاجتماعية العامة للحصان.
فالخيول يختلف حجم صدرها أثناء التمارين، أو في أثناء تأدية الأعمال الصعبة عنهما في أثناء الراحة.
ومهما تكن الفصيلة الفرسية فإن عمق صدر الحصان فيها يجب أن يكون منسجماً مع علوه الإجمالي، وذلك عند جميع أنواع الخيول.
البطن:
يجب أن يكون البطن متناسق مع الشكل الخارجي، وهو يدل بالطبع على الوضع
الغذائي والرياضي للحصان، ويستحب فيه أن يكون مستديراً ملتفاً، وبطن
الحصان يكون كبيراً نسبياً عندما يكون في المراعي، ولكن هذا الكبر لا يظهر
بوضوح وهو يصغر قليلاً عقب القيام بالتمارين، أو بعد القيام بالأعمال
المطلوبة منه
القائمتان الأماميتان
وهما متشابهتان. وتتألف كل واحدة منهما من: الكتف، والعضد والمرفق والساعد والحافر
الكتف
لا تتصل بالقفص الصدري بل تصل بالغارب من الأعلى ومن الأسفل بالعضد والكتف
يلعب دوراً مهماً في عملية السير وعليه يتوقف حركة القوائم الأمامية. ومن
الأفضل أن تكون الكتف طويلة وسمينة وتشكل زاوية قائمة مع العضد.
العضد
وهو يتصل بالأعلى بالكتف من الأسفل بالساعد بواسطة المرفق ويحسن فيه
الاستدارة وأن يكون شديد العضلات ظاهر العروق طويلاً، فطول العضد دليل
سرعة الخيل.
المرفق
وهو النتوء بين العضد والساعد، ومركزه عند اتصالهما، ويستحب فيه أن يكون مستوياً أي غير منحرف لا للداخل ولا للخارج.
الساعد
يتصل أعلاه بالعضد بواسطة المرفق، وأسفله بالذراع بواسطة الركبة ويجب أن
يكون قوياً شديد العضلات عظمه طويل، ويستحب فيه الاعتدال بالطول.
الركبة
هي المفصل الذي بين الساعد والوظيف، ويجب أن تكون واضحة قوية ويجب أن تبدو عريضة وفي تواصل واضح مع الوظيف.
الذراع أو الوظيف
يتصل الذراع بالساعد من الأعلى بواسطة مفصل الركبة، وبالرسغ من الأسفل
بواسطة مفصل الحوشب ويستحسن فيه ألا يكون طويلاً والذي يميز الذراع القصير
عن الطويل هو أن الأوتار العضلية للوظيف القصير لا يصيبها العبء الذي يقع
على أوتار الوظيف الطويل، ويستحسن أن تكون أوتاره لينة، بارزة خالية من
الدهن واللحم والدرن، ويتميز بالقوة وتحمل الضغط، لأنه يتركب من خلايا
عظمية كثيفة، متراصة، مندمجة.
الحوشب
وهو المفصل بين الذراع والرسغ، ويستحسن فيه أن يكون عريضاً وصلباً وطويلاً
وقوي العضلات بما يتناسب مع شكل وطول الوظيف كما يجب أن يشكل مع هذا
الأخير زاوية تساعد الحصان على التحرك بسهولة ووضوح.
الرسغ
وهو الذي يصل بين الحوشب وإطار الحافر، وهو معرض عادة للإصابة أثناء السير
والتمارين، ويستحسن في الرسغ أن يكون معتدلاً في الطول والانحراف خالياً
من الجروح والتورم.
الحافر
وهي التي تحمل جسم الحصان، من هنا تأتي أهميتها فإذا تعرضت للإصابة وقف
الحصان ولم يستطع السير، ويفضل فيه الصلابة وسواد اللون والخلو من التشقق،
ويتكون الحافر من:
1 ــــ الجدار: يحيط بالنسر، قرنا التكوين يغطي مقدم الحافر وجانبيه ويلتف حول الكعبين.
2 ــــ الصحن: هو الغطاء الأسفل لعلبة الحافر، ويفضل أن يكون مقعراً.
3 ــــ النسر: وهو هرمي الشكل بمؤخر صحن الحافر، يتكىء عليه الفرس عند
الوقوف ويحفظ توازنه عند السير أو الجري، ويساعد على عدم الانزلاق.
4 ــــ السنبك: هو الذي يمس الأرض من مقدم الحافر.
5 ــــ الكعب: يقع على جانبي الحافر الخلفيتين، وهو جزء منه وعادة يكون
حافر الأنثى أكبر من حافر الذكر، والحوافر الأمامية أكثر استدارة من
الحوافر الخلفية.
القائمتان الخلفيتان
تشكلان مع الردف مصدراً للحركة، وعليهما تتوقف قوة الاندفاع، ويتألفان من:
الحجبات، الأليين، المجرّ، والفرج والوركين والفخذين والعرقوبين والساقين
والحوشبين والإكليلين والثنن والرسغين والحافرين.
الحجبات
مركزها وراء الخواصر أول الكفل من الجانبين وهي ما برز من رأسي عظمي الورك
وراء الصلب، ويستحب فيهما بعد الواحدة عن الأخرى مع شدة عضلاتها واتساع
الفتحة الموجودة بينهما، وقلة الدهن فيهما وشدتها ومناسبتها للجسد، وعدم
ظهورها ظهوراً زائداً.
الأليتان
مركزهما بين أعلى الورك وأسفل الكفل ويحسن فيهما ابتعادهما عن بعضهما مع شدة عضلاتهما واستدارتهما.
المجرّ
هو الفسحة بين الأليين ويستحب فيهما الاتساع والخلو من القروح.
الوركان
يتصلان بالكفل من الأعلى، والفخذ من الأسفل، ويجب أن يكونا شديدي العضلات وضخمهما مع صلابتها، وأن يكونا طويلين مناسبين للكفل.
الفخذان
يمتد الفخذ من أسفل الإلية إلى العرقوب الذي يصله بالساق، ويجب أن يكون قوياً سمين العضلات يتناسب طوله مع طول الساق.
العرقوبان
العرقوب هو المفصل بين الفخذ والساق، ويجب أن يكون رقيق الجلد شفافاً
بارزاً غير محدب، قصيراً و قوياً، وإذا كان طويلاً فإن ذلك يزيد من سرعة
الحصان.
الساقان أو الوظيفتان
والساق تصل من العرقوب حتى الرسغ ويتكون من عظم الساق وعضلاته، ويفضل فيه
المتانة، والقصر، والاستقامة، والخلو من الدهن والأورام وهو مفصل مهم جداً
مركب من ست عظيمات صغيرة تظهر واحدة منها إلى الوراء ليرتبط بها وتر
المأبض. ويتحمل هذا المفصل أعباء جمة لذا يجب أن يكون طويلاً صلباً وقوياً.
أما بقية أجزاء القوائم الخلفية فتنطبق مواصفاتها بشكل عام على مواصفات
أجزاء القوائم الأمامية المقابلة لها. إلا أن الحوافر الخلفية تختلف حجماً
وشكلاً بعض الشيء عن الحوافر الأمامية.
الذنب أو الذيب
ويتكون من فقرات عصعصية وأوتار، وعضلات وهذا يسمى (العسيب)، وهو مغطى بشعر
طويل يسمى السبيب ويستحسن فيه قصر العسيب وضخامته عند المنبت مع طول الشعر
ونعومته وصفاء لونه.
وهذه الصور مفسرة اكثر لأعضاء الحصان الداخلية والخارجية
م ن
شكرا لك ..
تسلم على الموضوع
تسلم على الموضوع
شكرًا لك على الموضوع.