السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوء التغذية وأضراره على الماشية
يؤدى سوء التغذية متمثلا في نقص العناصر الغذائية في أعلاف الماشية؛ وعدم الاتزان بين الغذاء الداخل إلى جسم الحيوان مع الناتج الخارج منه ، أو إعطاءه العلف بصورة سليمة – إلى حدوث اضطرابات تنشأ عنها أعراض مرضية.
فمثلا يؤدى عدم التوازن ونقص الكمية بين عناصر الكالسيوم والفوسفور إلى حدوث حمى اللبن، كذلك يؤدى الخلل في الطاقة المطلوبة مع نقص سكر الدم إلى حدوث ما يعرف بالكيتوزيس (زيادة الأجسام الكيتونية ).
ويؤدى التغير الفجائي في مكونات الدم إلى حدوث اضطرابات غذائية يمكن أن تؤثر على نمو وإنتاج الحيوانات ، خاصة عند نقص عنصر أو مجموعة عناصر غذائية عند مرحلة حرجة خلال عملية إنتاج اللبن والهضم.
وسوف نتعرض لهذه الاضطرابات الناتجة من سوء التغذية:
1- الإمساك : Constipation
يؤدى تقديم أعلاف عسيرة الهضم للحيوان كالحبوب الكاملة (غير المجروشة) إلى قلة عدم التبرز وخفاف البراز، الذي قد يصاحب بالدم أحيانا ، ولعلاج هذه الحالة يعطى الحيوان زيت خروع ، أو شربة ملح انجليزي في لتر من الماء الدافئ ، أو تعمل له حقنة شرجية.
2- الانتفاخ (النفاخ ): Bloat
يؤدى الانتقال المفاجئ من الأعلاف الجافة إلى الأعلاف الخضراء وتقديم برسيم مبلل بالندى ، أو تناول الحيوان لأغذية سريعة التخمر ، أو شربه للماء عقب تناول البرسيم الذي تم ريه حديثا ، أو شراهة الحيوان في تناول الغذاء – إلى امتلاء الكرش بالغازات وامتناع الحيوان عن الأكل، مع ظهور أعراض القلق والاضطرابات عليه ، وزيادة التنفس والنبض ، ونزول اللعاب من الفم ، واحتقان الأغشية المخاطية ، مع مد الحيوان لرقبته ورأسه للأمام وفتح فمه ، وعند الطرق على الخاصرة اليسرى المنتفخة يسمع صوت أجوف. وتتم الوقاية من الانتفاخ (النفاخ) بعدم تغذية الحيوان على البرسيم الصغير أو المبلل بالندى أو المروى حديثا ، وزراعته مختلطا بالشعير أو الري حرابي (النجيليات) وإعطاء الحيوان وجبة من التبن صباحا قبل تغذيته على البرسيم ، مع تفريغ الغازات باللي المعدي ، أو آلة بذل الكرش ، وللعلاج يعطى الحيوان مركب ديمثيكون (مضاد للنفاخ ).
3- الهزال : Emaciation
يؤدى نقص كمية الغذاء عن متطلبات الحيوان ، ونقص الأملاح والفيتامينات في الأعلاف ، ورداءة الغذاء ووجود شوائب ضارة به، أو إصابة الحيوان ببعض الطفيليات أو الأمراض – إلى إصابة الحيوان بالهزال، الذي تظهر أعراضه في صورة انخفاض إدرار اللبن، وقلة معدل النمو، وفقدان الجلد للمعانه ، وسقوط الشعر ، وبهتان الأغشية المخاطية. وتتم الوقاية عن طريق تقديم كميات غذاء مناسبة كاملة الأملاح والفيتامينات وعلاج الأمراض التي يصاب بها الحيوان.
4- الحموضة : Rumen acidosis
يؤدى نقص بسنة الألياف في العليقة وارتفاع نسبة المواد المركزة ، خاصة الحبوب ، أو زيادة كمية الدهون غير المشبعة – إلى حموضة الكرش . وتزداد نسبة تعرض الحيوان لحموضة الكرش بعد الولادة ؛ نظرا لزيادة نسبة الحبوب في العليقة المقدمة لزيادة كمية اللبن الناتجة.
وأهم أعراض إصابة الحيوان بحموضة الكرش:
انخفاض نسبة دهن اللبن.
انخفاض نشاط حركة وقدرة الكرش على هضم الألياف.
التهاب الأغشية المخاطية بالكرش وإصابتها بالكائنات الدقيقة.
التهاب الحافز وعدم تحمله لصلابة الأرض.
وفى الحالات الحادة تزداد كمية اللاكتان في الكرش والدم بمعدل يزيد عن المطلوب منها للاستهلاك . أما في الحالات المزمنة فيزيد إنتاج حمض البروبيونيك ونسبته في الأحماض الدهنية الطيارة بالكرش.
وللوقاية من الإصابة بحموضة الكرش يجب زيادة نسبة الألياف . بالعليقة، كما يجب احتوائها على ألياف خام بنسبة لا تقل عن 16 % ،(زيادة كمية الدريس غير المقطع بالعليقة) ، لتنظيم حموضة الكرش ، أيضا عدم طحن مواد العلف الخشنة كقش والأرز ، كما تغذى الحيوانات على الذرة بقوالحها ، أو تضاف القوالح للعليقة اليومية بمعدل 2 – 3 كجم اذا لم تتوافر كيزان الذرة وتغذية الحيوان على الحبوب وحدها. وتقلل الذرة المقدمة في العليقة للحيوانات بعد الولادة وتستبدل بالدهون ، ويتم العلاج بإضافة 2 % ، من بيكربونات الصوديوم للعليقة.
5 . التخمة : Overfeed
تؤدى شراهة الحيوان لتناول الغذاء ؛ وقلة شربه للماء ؛ وتناوله أغذية عسرة الهضم كثيرة الألياف – إلى إصابته بالتخمة.
أيضا هناك عوامل أخرى تساعد في إصابته بها مثل:
التهام المواد الغربية أو الأعلاف المصابة بالفطريات.
التغيير المفاجئ من العليقة الخضراء إلى العليقة الجافة.
العمل والإجهاد المستمر وعدم ثبات مواعيد التغذية.
العطش الشديد ثم تناول كمية كبيرة والكرش ممتلئ بالعليقة.
زيادة اليوريا بالعليقة وزيادة حموضة الكرش، وأيضا زيادة المركزات والحبوب النجيلية بالعليقة.
وتتخلص أعراض إصابة الحيوان بالتخمة فيما يلي:
امتلاء الكرش وانتفاخ الخاصرة اليسرى فوقه ، وعند الضغط عليها لا يعود مكان الضغط إلى مكانه سريعا.
قلة نشاط الحيوان وفقد شهيته للأكل ،مع انعزاله عن باقي القطيع، وخموله وامتناعه عن الاجترار.
زيادة معدل التنفس واختلال حركة الحيوان عند السير، وإصابته بالإسهال والانتفاخ وهبوط درجة حرارته.
أنين الحيوان من الألم وربما يتعرض للإغماء.
ويتم العلاج بواسطة تفريغ الكرش والمستقيم من محتوياتهما ، وإعطاء الحيوان الملينات ، كزيت الخروع ، ثم نقل لتر أو لترين من محتويات كرش حيوان سليم إلى كرش الحيوان المصاب لتنشيط الكرش.
6. الإسهال : Diarrhea
تصاب الحيوانات في أعمارها المختلفة بالإسهال لأسباب متعددة ؛ ففي العجول الرضيعة تؤدى زيادة عدد مرات الرضاعة وتناول كميات كبيرة من اللبن أو بدائله ؛ أو إعطاء الحيوان لبنا ساخنا أو باردا أو ملوثا أو التغيير الفجائي في العليقة – إلى حدوث إسهال مائي أصفر اللون ، ويفقد الجلد مطاطيته ، مع إصابة الحيوان بالجفاف ، وضعف شهيته ، وإصابته بالخمول والميل لرقاد دائما، وبالتالي ضعفه وقلة نموه. ويتم العلاج في هذه الحالة بإيقاف الرضاعة، والعرض على الطبيب البيطري.
أما في الحيوانات الكبيرة فيحدث الإسهال إما لأسباب غذائية:
كتناول أغذية متخمرة أو رديئة أو حشائش سامة أو برسيم حديث الغمر غير تام النمو أو دراوة (نباتات ذرة صغيرة العمر ) بكميات كبيرة.
وأما الأسباب مرضية:
كالإصابة بالنزلات المعوية عند التعرض لتقلبات جوية شديدة أو الإصابة بالديدان والطفيليات المعوية وتظهر الأعراض في صورة نزول الروث سائلا ذا رائحة كريهة على فترات متقاربة مع حزق الحيوان – وتلوث المناعم والأفخاذ به.
كما يصاب الحيوان بالهزال والضعف والخمول وحدوث هبوط عند استمرار الإسهال. وللعلاج يتم استشارة الطبيب البيطري، وإزالة الأسباب المؤدية للإصابة، وإعطاء أغذية جيدة كالدريس.
7 .الجفاف: Dehydration
يؤدى الفقد المفرط للمياه من جسم الحيوان نتيجة إلى حدوث الجفاف ، وذلك عوامل متعددة منها : الإسهال الشديد المستمر لفترة طويلة ، أو حدوث القيء ونزول العرق بغزارة ، أو الإصابة بالتخمة الحادة في المجترات، أو حدوث انسداد للأمعاء والتهاب الأغشية المخاطية مع الإجهاد الحراري والأمراض التنفسية الشديدة وقلة المياه التي يشربها الحيوان عند إصابته بالحمى.
وتبدو الأعراض المميزة لإصابة الحيوان بالجفاف في صورة جفاف الجلد وفقد مطاطيته (مرونته)، وعند سحب طية من جلد الرقبة تعود إلى وضعها ببطء كما يلاحظ غوران العين في محجرها، وحدوث ضعف عضلي وفقد للشهية كما ينبغي كمية البول مع زيادة تركيزه ، وزيادة كثافة كرات الدم الحمراء عن المستوى الطبيعي في الدم ، ويتم العلاج بإعطاء الحيوان المصاب لمحاليل الجفاف ( محاليل متساوية التوتر تحتوى على محلول الدكستروز والصوديوم والبوتاسيوم).
8. الجوتير(نقص اليود) : Goiter – iodine deficiency
يؤدى الخلل في وظائف الغدة الدرقية ، من اليود الكافي ، وبالتالي يصاب الحيوان وإفرازها لهرمون الثيروكسين ، بجانب نقص اليود في العلائق أو في التربة وبالتالي في النباتات الناتجة والمستخدمة في العلف – إلى عدم حصول الجسم على حاجته من اليود الكافي ، وبالتالي يصاب الحيوان بالجويتر الذي تظهر أعراضه كما في الإنسان في صورة ورم في شكل أوديما في الفك والعنق.
وتؤدى الإصابة بالجويتر إلى نفوق ونقص المواليد ، وتتم الوقاية من الإصابة بهذا المرض بإضافة كبريتات اليود (التي تحتوى على 0,01 من يوديد البوتاسيوم )إلى العلائق . وللعلاج يتم العرض على الطبيب البيطري.
9- حمى اللبن : Milk fever – Hypocalcemia
يؤدى نقص مستوى الكالسيوم في الدم عن معدله الطبيعي (10 ملجم كالسيوم لكل 100 سم3 سيرم) ، بسبب التغذية على نباتات غنية بمادة الأوكسالات ، التي تسبب هبوط مستوى الكالسيوم في الدم (مثل بنجر العلف) ، أو قلة نشاط الغدة جار الدرقية المسئولة عن تنظيم الكالسيوم بالجسم ، أو التغذية على علائق غير متوازنة في نسبة الكالسيوم إلى الفوسفور ونقص فيتامين D- يؤدى ذلك إلى إصابة الماشية والحيوانات عالية الإدرار للبن عقب ولادتها بين الحمل الثالث والخامس بحمى اللبن وتظهر الأعراض الأولية للإصابة في صورة فقد الحيوان لشهيته ، وحدوث إمساك وإعياء تام ،ثم يحدث بعد ذلك توتر وقلق عصبي ، يعقبه انهيار صحي وفقدان للوعي، والتواء رأس الحيوان للخلف ،واتساع حدقة العين ، مع التنفس 3ببطء وعمق، والأنين بصوت مسموع، أيضا تراكم اللعاب بفراغ الفم ؛ لعدم استطاعة الحيوان ابتلاع لعابه ، والتالي امتناعه عن الأكل والاجترار، وعدم استطاعته التبول والتبرز ، كما يرتخي الضرع ويقل إدرار اللبن.
وللوقاية من هذا المرض تعطى الحيوانات علائق بها مخاليط أملاح معدنية متوازنة في نسبة الكالسيوم للفسفور (1:2,3)، مع توفير الدريس البقولى الجيد مع حقن الحيوانات عقب الولادة مباشرة ببورو جلوكونات الكالسيوم.
كما تعطى البقرة ابتداء من 5 أيام قبل الولادة ولمدة أسبوع 30 مليون وحدة دولية من فيتامين D في اليوم ، كما يحقن في العضل لمدة 3 أيام من 50 إلى 100 وحدة دولية من هرمون منبه لغدة فوق الكلية.
أما لعلاج الحيوانات المصابة بحمى اللبن فيتم حقنها بسرعة بلكتات أو جلوكونات الكالسيوم، ويساعد في إنجاح العلاج تفريغ الضرع تماما من اللبن وملؤه بالهواء، وسوف يقف الحيوان على أرجله سليماً معافى بعد مرور 10 ساعات تقريباً.
م.ن
سوء التغذية وأضراره على الماشية
يؤدى سوء التغذية متمثلا في نقص العناصر الغذائية في أعلاف الماشية؛ وعدم الاتزان بين الغذاء الداخل إلى جسم الحيوان مع الناتج الخارج منه ، أو إعطاءه العلف بصورة سليمة – إلى حدوث اضطرابات تنشأ عنها أعراض مرضية.
فمثلا يؤدى عدم التوازن ونقص الكمية بين عناصر الكالسيوم والفوسفور إلى حدوث حمى اللبن، كذلك يؤدى الخلل في الطاقة المطلوبة مع نقص سكر الدم إلى حدوث ما يعرف بالكيتوزيس (زيادة الأجسام الكيتونية ).
ويؤدى التغير الفجائي في مكونات الدم إلى حدوث اضطرابات غذائية يمكن أن تؤثر على نمو وإنتاج الحيوانات ، خاصة عند نقص عنصر أو مجموعة عناصر غذائية عند مرحلة حرجة خلال عملية إنتاج اللبن والهضم.
وسوف نتعرض لهذه الاضطرابات الناتجة من سوء التغذية:
1- الإمساك : Constipation
يؤدى تقديم أعلاف عسيرة الهضم للحيوان كالحبوب الكاملة (غير المجروشة) إلى قلة عدم التبرز وخفاف البراز، الذي قد يصاحب بالدم أحيانا ، ولعلاج هذه الحالة يعطى الحيوان زيت خروع ، أو شربة ملح انجليزي في لتر من الماء الدافئ ، أو تعمل له حقنة شرجية.
2- الانتفاخ (النفاخ ): Bloat
يؤدى الانتقال المفاجئ من الأعلاف الجافة إلى الأعلاف الخضراء وتقديم برسيم مبلل بالندى ، أو تناول الحيوان لأغذية سريعة التخمر ، أو شربه للماء عقب تناول البرسيم الذي تم ريه حديثا ، أو شراهة الحيوان في تناول الغذاء – إلى امتلاء الكرش بالغازات وامتناع الحيوان عن الأكل، مع ظهور أعراض القلق والاضطرابات عليه ، وزيادة التنفس والنبض ، ونزول اللعاب من الفم ، واحتقان الأغشية المخاطية ، مع مد الحيوان لرقبته ورأسه للأمام وفتح فمه ، وعند الطرق على الخاصرة اليسرى المنتفخة يسمع صوت أجوف. وتتم الوقاية من الانتفاخ (النفاخ) بعدم تغذية الحيوان على البرسيم الصغير أو المبلل بالندى أو المروى حديثا ، وزراعته مختلطا بالشعير أو الري حرابي (النجيليات) وإعطاء الحيوان وجبة من التبن صباحا قبل تغذيته على البرسيم ، مع تفريغ الغازات باللي المعدي ، أو آلة بذل الكرش ، وللعلاج يعطى الحيوان مركب ديمثيكون (مضاد للنفاخ ).
3- الهزال : Emaciation
يؤدى نقص كمية الغذاء عن متطلبات الحيوان ، ونقص الأملاح والفيتامينات في الأعلاف ، ورداءة الغذاء ووجود شوائب ضارة به، أو إصابة الحيوان ببعض الطفيليات أو الأمراض – إلى إصابة الحيوان بالهزال، الذي تظهر أعراضه في صورة انخفاض إدرار اللبن، وقلة معدل النمو، وفقدان الجلد للمعانه ، وسقوط الشعر ، وبهتان الأغشية المخاطية. وتتم الوقاية عن طريق تقديم كميات غذاء مناسبة كاملة الأملاح والفيتامينات وعلاج الأمراض التي يصاب بها الحيوان.
4- الحموضة : Rumen acidosis
يؤدى نقص بسنة الألياف في العليقة وارتفاع نسبة المواد المركزة ، خاصة الحبوب ، أو زيادة كمية الدهون غير المشبعة – إلى حموضة الكرش . وتزداد نسبة تعرض الحيوان لحموضة الكرش بعد الولادة ؛ نظرا لزيادة نسبة الحبوب في العليقة المقدمة لزيادة كمية اللبن الناتجة.
وأهم أعراض إصابة الحيوان بحموضة الكرش:
انخفاض نسبة دهن اللبن.
انخفاض نشاط حركة وقدرة الكرش على هضم الألياف.
التهاب الأغشية المخاطية بالكرش وإصابتها بالكائنات الدقيقة.
التهاب الحافز وعدم تحمله لصلابة الأرض.
وفى الحالات الحادة تزداد كمية اللاكتان في الكرش والدم بمعدل يزيد عن المطلوب منها للاستهلاك . أما في الحالات المزمنة فيزيد إنتاج حمض البروبيونيك ونسبته في الأحماض الدهنية الطيارة بالكرش.
وللوقاية من الإصابة بحموضة الكرش يجب زيادة نسبة الألياف . بالعليقة، كما يجب احتوائها على ألياف خام بنسبة لا تقل عن 16 % ،(زيادة كمية الدريس غير المقطع بالعليقة) ، لتنظيم حموضة الكرش ، أيضا عدم طحن مواد العلف الخشنة كقش والأرز ، كما تغذى الحيوانات على الذرة بقوالحها ، أو تضاف القوالح للعليقة اليومية بمعدل 2 – 3 كجم اذا لم تتوافر كيزان الذرة وتغذية الحيوان على الحبوب وحدها. وتقلل الذرة المقدمة في العليقة للحيوانات بعد الولادة وتستبدل بالدهون ، ويتم العلاج بإضافة 2 % ، من بيكربونات الصوديوم للعليقة.
5 . التخمة : Overfeed
تؤدى شراهة الحيوان لتناول الغذاء ؛ وقلة شربه للماء ؛ وتناوله أغذية عسرة الهضم كثيرة الألياف – إلى إصابته بالتخمة.
أيضا هناك عوامل أخرى تساعد في إصابته بها مثل:
التهام المواد الغربية أو الأعلاف المصابة بالفطريات.
التغيير المفاجئ من العليقة الخضراء إلى العليقة الجافة.
العمل والإجهاد المستمر وعدم ثبات مواعيد التغذية.
العطش الشديد ثم تناول كمية كبيرة والكرش ممتلئ بالعليقة.
زيادة اليوريا بالعليقة وزيادة حموضة الكرش، وأيضا زيادة المركزات والحبوب النجيلية بالعليقة.
وتتخلص أعراض إصابة الحيوان بالتخمة فيما يلي:
امتلاء الكرش وانتفاخ الخاصرة اليسرى فوقه ، وعند الضغط عليها لا يعود مكان الضغط إلى مكانه سريعا.
قلة نشاط الحيوان وفقد شهيته للأكل ،مع انعزاله عن باقي القطيع، وخموله وامتناعه عن الاجترار.
زيادة معدل التنفس واختلال حركة الحيوان عند السير، وإصابته بالإسهال والانتفاخ وهبوط درجة حرارته.
أنين الحيوان من الألم وربما يتعرض للإغماء.
ويتم العلاج بواسطة تفريغ الكرش والمستقيم من محتوياتهما ، وإعطاء الحيوان الملينات ، كزيت الخروع ، ثم نقل لتر أو لترين من محتويات كرش حيوان سليم إلى كرش الحيوان المصاب لتنشيط الكرش.
6. الإسهال : Diarrhea
تصاب الحيوانات في أعمارها المختلفة بالإسهال لأسباب متعددة ؛ ففي العجول الرضيعة تؤدى زيادة عدد مرات الرضاعة وتناول كميات كبيرة من اللبن أو بدائله ؛ أو إعطاء الحيوان لبنا ساخنا أو باردا أو ملوثا أو التغيير الفجائي في العليقة – إلى حدوث إسهال مائي أصفر اللون ، ويفقد الجلد مطاطيته ، مع إصابة الحيوان بالجفاف ، وضعف شهيته ، وإصابته بالخمول والميل لرقاد دائما، وبالتالي ضعفه وقلة نموه. ويتم العلاج في هذه الحالة بإيقاف الرضاعة، والعرض على الطبيب البيطري.
أما في الحيوانات الكبيرة فيحدث الإسهال إما لأسباب غذائية:
كتناول أغذية متخمرة أو رديئة أو حشائش سامة أو برسيم حديث الغمر غير تام النمو أو دراوة (نباتات ذرة صغيرة العمر ) بكميات كبيرة.
وأما الأسباب مرضية:
كالإصابة بالنزلات المعوية عند التعرض لتقلبات جوية شديدة أو الإصابة بالديدان والطفيليات المعوية وتظهر الأعراض في صورة نزول الروث سائلا ذا رائحة كريهة على فترات متقاربة مع حزق الحيوان – وتلوث المناعم والأفخاذ به.
كما يصاب الحيوان بالهزال والضعف والخمول وحدوث هبوط عند استمرار الإسهال. وللعلاج يتم استشارة الطبيب البيطري، وإزالة الأسباب المؤدية للإصابة، وإعطاء أغذية جيدة كالدريس.
7 .الجفاف: Dehydration
يؤدى الفقد المفرط للمياه من جسم الحيوان نتيجة إلى حدوث الجفاف ، وذلك عوامل متعددة منها : الإسهال الشديد المستمر لفترة طويلة ، أو حدوث القيء ونزول العرق بغزارة ، أو الإصابة بالتخمة الحادة في المجترات، أو حدوث انسداد للأمعاء والتهاب الأغشية المخاطية مع الإجهاد الحراري والأمراض التنفسية الشديدة وقلة المياه التي يشربها الحيوان عند إصابته بالحمى.
وتبدو الأعراض المميزة لإصابة الحيوان بالجفاف في صورة جفاف الجلد وفقد مطاطيته (مرونته)، وعند سحب طية من جلد الرقبة تعود إلى وضعها ببطء كما يلاحظ غوران العين في محجرها، وحدوث ضعف عضلي وفقد للشهية كما ينبغي كمية البول مع زيادة تركيزه ، وزيادة كثافة كرات الدم الحمراء عن المستوى الطبيعي في الدم ، ويتم العلاج بإعطاء الحيوان المصاب لمحاليل الجفاف ( محاليل متساوية التوتر تحتوى على محلول الدكستروز والصوديوم والبوتاسيوم).
8. الجوتير(نقص اليود) : Goiter – iodine deficiency
يؤدى الخلل في وظائف الغدة الدرقية ، من اليود الكافي ، وبالتالي يصاب الحيوان وإفرازها لهرمون الثيروكسين ، بجانب نقص اليود في العلائق أو في التربة وبالتالي في النباتات الناتجة والمستخدمة في العلف – إلى عدم حصول الجسم على حاجته من اليود الكافي ، وبالتالي يصاب الحيوان بالجويتر الذي تظهر أعراضه كما في الإنسان في صورة ورم في شكل أوديما في الفك والعنق.
وتؤدى الإصابة بالجويتر إلى نفوق ونقص المواليد ، وتتم الوقاية من الإصابة بهذا المرض بإضافة كبريتات اليود (التي تحتوى على 0,01 من يوديد البوتاسيوم )إلى العلائق . وللعلاج يتم العرض على الطبيب البيطري.
9- حمى اللبن : Milk fever – Hypocalcemia
يؤدى نقص مستوى الكالسيوم في الدم عن معدله الطبيعي (10 ملجم كالسيوم لكل 100 سم3 سيرم) ، بسبب التغذية على نباتات غنية بمادة الأوكسالات ، التي تسبب هبوط مستوى الكالسيوم في الدم (مثل بنجر العلف) ، أو قلة نشاط الغدة جار الدرقية المسئولة عن تنظيم الكالسيوم بالجسم ، أو التغذية على علائق غير متوازنة في نسبة الكالسيوم إلى الفوسفور ونقص فيتامين D- يؤدى ذلك إلى إصابة الماشية والحيوانات عالية الإدرار للبن عقب ولادتها بين الحمل الثالث والخامس بحمى اللبن وتظهر الأعراض الأولية للإصابة في صورة فقد الحيوان لشهيته ، وحدوث إمساك وإعياء تام ،ثم يحدث بعد ذلك توتر وقلق عصبي ، يعقبه انهيار صحي وفقدان للوعي، والتواء رأس الحيوان للخلف ،واتساع حدقة العين ، مع التنفس 3ببطء وعمق، والأنين بصوت مسموع، أيضا تراكم اللعاب بفراغ الفم ؛ لعدم استطاعة الحيوان ابتلاع لعابه ، والتالي امتناعه عن الأكل والاجترار، وعدم استطاعته التبول والتبرز ، كما يرتخي الضرع ويقل إدرار اللبن.
وللوقاية من هذا المرض تعطى الحيوانات علائق بها مخاليط أملاح معدنية متوازنة في نسبة الكالسيوم للفسفور (1:2,3)، مع توفير الدريس البقولى الجيد مع حقن الحيوانات عقب الولادة مباشرة ببورو جلوكونات الكالسيوم.
كما تعطى البقرة ابتداء من 5 أيام قبل الولادة ولمدة أسبوع 30 مليون وحدة دولية من فيتامين D في اليوم ، كما يحقن في العضل لمدة 3 أيام من 50 إلى 100 وحدة دولية من هرمون منبه لغدة فوق الكلية.
أما لعلاج الحيوانات المصابة بحمى اللبن فيتم حقنها بسرعة بلكتات أو جلوكونات الكالسيوم، ويساعد في إنجاح العلاج تفريغ الضرع تماما من اللبن وملؤه بالهواء، وسوف يقف الحيوان على أرجله سليماً معافى بعد مرور 10 ساعات تقريباً.
م.ن
شكرًا على الموضوع
شكرًا على الموضوع
تسلم على الموضوع
تسلم على الموضوع..
تسلم على طرح الموضوع
تسلم على الموضوع
تسلم على الموضوع
تسلم على الموضوع