* مقدمة:
تعتبر الاغنام من الحيوانات عديدة دورة الشبق Poly estrus cycle وتتميز بالخصوبة العالية حيث تميل لولادة التوائم مما يعني ان المبيضين دائما ما يكونا في حالة فسيولوجية نشطة. في حين ان بعض الانواع من الاغنام تعتبر محددة دورة الشبق Restricted breeders ولذلك يفضل ان يطلق على الاغنام بوجه عام حيوانات متعددة دورة الشبق الموسميهSeasonally poly estrus حيث يتعدد فيها دورات الشبق ولكن في مواسم معينه من العام. وتعتبر موسمية التناسل في الاغنام طريقة من طرق تأقلم الاغنام البرية مع البيئة المحيطة بها اذ تتناسل طبيعيا بحيث تقابل ولاده حملانها الدورة الطبيعية لنمو نباتات المراعى في تلك المناطق حيث تتواجد الحملان في موسم توافر المراعى الخضراء. ويعتبر العامل المؤثر لهذالتنظيم عملية التناسل في الاغنام هو النسبة بين طول فترة الليل الى طول النهار, ونتيجة لهذا التأثير فأننا نلاحظ ان الاغنام المستأنسة تميل لأن تنشط جنسيا في الوقت الذى يقصر فيه النهار ويطول فيه الليل Short-day breeders وهذا يعني ان انسب موسم هو حين تقصر فترة الاضاءة اليومية بينما يطول فيها الظلام. . ينصح بالتلقيح قرب نهاية فترة الشبق وإذا امتدت لأكثر من 24 ساعة فيعاد التلقيح مرة أخري.
* الخصوبة في الاغنام:
تعتبر الخصوبة من اهم العوامل المحددة للنجاح في تربية الاغنام حيث انها العامل الرئيسي المحدد لعدد المواليد الناتجة من القطيع وبالتالى كمية اللحوم الناتجة من هذه المواليد. وكلما زاد عدد الحملان للنعجه الواحدة كلما قلت وبالتالى تكلفة انتاج الحمل الواحد في المزرعة. لذلك كان احد الاهداف الرئيسية للانتاج المكثف من الاغنام هو زيادة عدد التوائم في القطيع. يلي هذا الهدف زيادة عدد مرات الحمل والولادة في العام الواحد. وهو يمكن الحصول عليه من هذه الحيوانات بصفة طبيعية او بالتدخل الصناعى بأستخدام نظم الاضاءة الصناعية او بالمعاملة بالهرمونات. وعلى وجه العموم فأن زيادة نسبة التوائم في القطيع يرتبط بالنقاط التالية:
1- عدد البويضات الناضجة التى تفرز من المبيض خلال فترة الشبق (معدل التبويض)
2- عدد البويضات المخصبة من اجمالى البويضات المفرزة(معدل الاخصاب).
3- عدد الحملان المولودة بعد فترة نمو طبيعية ( عادة ماتقل هذه النسبة كلما زادت عدد الاجنة النافقة في فترة الحمل المبكرة).
وقد امكن عن طريق التقنية البيولوجية الحديثة زيادة عدد البويضات المفرزة من المبيض الواحد مما يؤدى في النهاية الى زيادة عدد البويضات المخصبة وبالتالى زيادة المواليد لكل أم. ويتم ذلك عادة عن طريق التداخل الهرمونى للحصول على مايعرف بالتبويض الفائق Super ovulation .
* النضج الجنسي في الاغنام:
تظهر الخصية في ذكور الحملان عقب الولادة مباشرة بينما يتأخر تطور عضو التناسل (العضو الذكرى) حتى عمر 100-150يوم وهو يتوقف على ( النضج المبكر او المتأخر للحيوانات ومدي توافرالغذاء المناسب للحملان في فترة النمو الاولى).
يبدأ تكوين الحيوانات المنوية عند عمر 80-90يوم تقريبا بينما تظهر الحيوانات المنوية الحية في الدفقه عندما يصل عمر الحمل الى حوالى 140-150يوم تقريبا . وعموما تصل الاغنام الى النضج الجنسي عندما يصل وزنها الى حوالى 40-60%من الوزن النهائي ويتوقف عمر النضج الجنسي على نوع السلالة. بينما تصل بعض السلالات الى النضج الجنسي بعد عمر حوالى سنة مثل السلالات المتخصصة في انتاج اللبن والمتأخرة عن ذلك قد تنضج عند عمرسنتين.
اهم العوامل التى تؤثر على عمر البلوغ الجنسي:
* عدم حصول الحمل على احتياجاته الغذائية المطلوبة في الوقت المناسب مما يؤدى الى
تأخير عمر البلوغ الجنسي.
* عدم مناسبة العوامل الجوية لنموالحملان نمو طبيعي له تأثيرعلى تثبيط عمر البلوغ الجنسي
اما الاناث تصل الى مرحلة البلوغ الجنسي عادة عند عمر اكبر قليلا من عمر الذكور حيث دورة الشبق الاولى عند عمر5-10شهور. ويصل وزن الاناث في هذه الحالة الى حوالى 50% من وزنها عند النضج الكامل. وفي الواقع لاينصح بتلقيح الاناث عند هذا العمر بل يفضل الانتظار حتى يكتمل نموها حرصا على كفائتها الانتاجية في المستقبل.
* موسم التناسل في الأغنام:
هي الفترة من العام التي تكون فيها الأغنام قادرة علي التناسل وبعض سلالات الأغنام العالمية يقصر فيها موسم التناسل بحيث لا يتجاوز 2 – 3 دورات (قصيرة موسم التناسل) وبعضها يمتد إلى 5 – 6 شهور حيث يحدث لها 9 – 10 دورات شبق (متوسطة موسم التناسل) وقليل منها ذي موسم تناسل طويل (8 – 10 شهور) وتتميز الاغنام المحلية بقدرتها علي التناسل طول العام ولكن تقل كفاءتها التناسلية في شهر أبريل ومايو وتظهر لبعض النعاج دورات شبق خلال هذه الفترة وهذا يمكنها من إنتاج أكثر من موسم حملان في العام وهي صفة تميزها عن الأغنام العالمية .
لقد وجد أن أفضل النظم لذلك هو موسم إنتاج كل 8شهور ويتم التلقيح تبعاً لذلك في شهر سبتمبر (وهي أفضل مواسم التلقيح من ناحية الكفاءة التناسلية للنعاج) ثم في شهر مايو والثالث في شهر يناير ويسود حالياً بين المربين التلقيح في شهر مايو ويونيو لتتم الولادات في شهر أكتوبر حيث توجد ظروف جوية مناسبة ويتوفر البرسيم ولكن أثبتت التجارب أن هذه الفترة في العام ليست أفضلها من ناحية إنتاج الحملان وفي حالة الرغبة في إنتاج موسم واحد سنويا فيستحسن أن يتم التلقيح في الخريف (أخر أغسطس – أكتوبر) للحصول علي أعلي نسبة خصب وانتاج من الحملان كما أن ترك الكباش مع النعاج طوال العام يقلل من إنتاجها السنوي من الحملان ويؤدي لعدم انتظام عمليات الولادة والرضاعة وبالتالي التسويق، ولهذا أهمية كبيرة خاصة في القطعان الكبيرة والكباش لها القدرة علي التلقيح علي مدار العام ، ولكن قد تختلف صفات السائل المنوي والرغبة الجنسية لها حسب الفصول فتقل بعض الشيء أثناء الصيف خاصة إذا تعرضت للظروف الجوية الحارة وأشعة الشمس.
اهم الصفات التناسلية في الاغنام ( Haring ,1976 )
الصفـــــــــــة البيـــان
العمر عند البلوغ الجنسي اناث (15-10شهور), ذكور( 3-6شهور)
النضج الجسمى المناسب للتربية 8-18 شهر(حسب السلالة)
موسم التناسل بداية الخريف(احيانا في الربيع)
نوع الشبق متعددة دورة الشبق الموسمية(طول العام)
طول دورة الشبق 16-17 يوم (14-19يوم)
طول فترة الشبق 30-36ساعة
الوقت اللازم لافراز البويضة منذ حدوث الشبق 18-40ساعة
عدد البويضات المفرزة 1-4 بويضة(قد يزيد عن ذلك)
طول فترة الحمل 145-150يوم
اكثر اوضاع الحملان عند الولادة شيوعا الارجل الامامية والرأس في البداية
متوسط عدد المواليد 1-4 حمل (قد يزيد)
اول شياع عقب الولادة الموسم التالى
طول موسم الحليب 100-140يوم
حجم الدفقة 1مللتر(.7-.2مللتر)
كثافة السائل المنوى 3مليون/ ميكروليتر(2-5 مليون)
مكان انزال السائل المنوى المهبل
* دورة الشبق في الاغنام:
تتميز الاغنام بدورات تناسلية منتظمة تعرف بدورات الشبق Estrous cycles . عادة ما تتكرر دورات الشبق في النعاج الغير مخصبة كل 17 يوم في المتوسط ( من 15- 19 يوم) . وتمر كل دورة شبق بمراحل متتابعة منها فترة الشبق (فترة الشياع) Heat period حيث تكون فيها الاناث اكثر مايمكن استعداد لتقبل الذكر. وتستمر فترة الشبق في كل دورة لمدة 3-73 ساعة بمتوسط قدره 29ساعة. ومن اهم علامات حدوث دورة الشبق في الاناث:
1- تضخم فتحة الحيا بتوارد الدم فيها وقد تفرز بعض الافرازات المهبلية.
2- وقوف النعجة للذكر.
3- حدوث التبويض في نهاية فترة الشبق.
وتعتبر مظاهر الشبق في النعاج اقل وضوحا منها في الحيوانات المزرعية الاخري.
* دورة الشبق فسيولوجياً :
ويصل تأثير فترة الاضاءة اليومية عن طريق العين الى الجهاز العصبي المركزي الذي يؤثر بدوره على جسم المهاد البصريHypothalamus الذي يفرز عوامل انطلاقية للتأثير على الغدة النخامية لأفراز الهرمون المحفز للحويصلة ,ويؤدي الهرمون المحفز للحويصلات بدوره الى تطور حويصلات المبيض التى تفرز هرمون الاستروجين في النهاية عند نضجها. وعندما يصل افراز الحويصلة من الاستروجين الى اعلى مستوى تظهر علامات الشياع وتقوم الغدة النخامية بأفراز هرمون Luteinizing hormone في الدم حيث يقل في نفس الوقت افراز الهرمون المحفز للحويصلة. نتيجة لهذه التغيرات في هذه المرحلة تنفجر الحويصلة الناضجة لتسقط البويضة الى قناة المبيض. يتجمع جدار الحويصلة عقب ذلك لتكوين غده تعرف بالجسم الاصفر Corpus Lateum الذي يفرز بدوره هرمون الحمل البروجسترون Progesterone حيث يعمل على منع افراز الهرمون المحفز للحويصلة وبالتالى يمنع تكوين حويصلات جديدة. يستمر تأثير وجود الجسم الاصفر طول فترة الحمل وحتى الولادة او اجهاض النعاج لاى سبب .
* الإعداد لموسم التلقيح:
1- ينصح بجز الأغنام قبل موسم التلقيح أو علي الأقل جز الصوف و حول إلية والمنطقة الخلفية لكى
يسهل تلقيحها.
2- تقلم الأظلاف خاصة الكباش حتى لاتكون سببا في عدم القدرة علي الوثب.
3- إعطاء عليقه إضافية لمدة أسبوعين قبل التلقيح وخاصة إذا كانت حالة النعاج غير جيدة ويمكن
إضافة من ربع إلى نصف كجم من عليقه ذات قيمة غذائية جيدة وهذه العملية تؤدي إلى رفع
الكفاءة التناسلية للنعاج وزيادة قدرتها علي إنتاج التوائم.
4- مقاومة الطفيليات الداخلية والخارجية حتى تكون الحيوانات في حالة صحية جيدة أثناء الحمل
والرضاعة.
5- اختيار كباش التلقيح لرغبتها الجنسية وسلامة القضيب.
6- تقسيم النعاج حسب العمر والحالة إلى مجموعات متجانسة بقدر الإمكان.
7- فطام الحملان قبل دخول الأمهات إلى موسم التلقيح التالي حيث إن استمرارها في رضاعة نتاجها
يقلل من فرص إخصابها.
* موسم التلقيح :
يفضل أن يكون الموسم اقصر ما يمكن حتى تتم الولادات في فترات متقاربة وبالتالي يتم تنظيم العمليات الدورية المختلفة في القطيع, وأفضل الفترات هو 35يوماً أي دورتي شبق ولكن في حالة التلقيح في شهر أبريل ومايو يفضل إطالة الموسم الي45يوماً أو 60يوماً في حالة موسم واحد في العام ويتم إطلاق الكباش في المرعي بواقع 3كباش/100رأس أما في حالة تربيتها في حظائر فيتم تخصيص كبش لكل 40 – 50 رأس تنقص في حالة الكباش البدرية ويفضل ألايتم استعمال الكباش قبل تمام نضجها عند عمر 1.5سنة،أما النعاج فيمكن تلقيحها اعتباراً من سنة.
ويجب علي المربي التعرف علي النعاج التى في حالة شياع, في موسم التلقيح ومتابعة تلقيحها في الوقت المناسب (قرب نهاية فترة الشبق) وقد يستعان في ذلك باستعمال كبش كشاف (مقطوع الوعاء الناقل) أو تغطية منطقة القضيب بقطعة من الخيش لعدم تمكنه من التلقيح لتكون وظيفته التعرف علي النعاج التى في حالة شياع , حتى يمكن تقديمها إلى الكباش الممتازة وهذه العملية توفر قوي الكبش الممتاز الذي يمكن أن يلقح من 71-100 نعجة في الموسم وعادة ماتتم عمليات التلقيح في آخر النهار أو الصباح الباكر وفي حالة استخدام أكثر من كبش يمكن تمييز الكبش الذي قام بالتلقيح بدهن مقدم صدره بطلاء دهني بلون خاص لكل كبش, وعند اعتلاء الكبش للنعاج يترك آثار اللون عليها فيتعرف علي تلقيحها لضمان الحصول علي نتائج خصب جيدة ويعاد التلقيح لهذه النعاج مرة أخري مادامت حالة الشبق مستمرة وفي حالة عدم حدوث إخصاب تظهر حالة الشبق علي النعاج بعد 17 – 18يوماً ويجب مراقبة هذا الظاهرة جيداً حيث إنها تزيد نسبة النعاج المخصبة في القطيع وبالنسبة للإناث ذات اللية الكبيرة يلجأ الراعي لرفع ليه النعجة لمساعدة الكبش علي تلقيحها , ولكن في حالة صغر اللية يمكن للكبش رفعها بمقدم صدره أثناء التلقيح ولاداعى لمساعدته ..
منقول .. تجميع الصور مجهود شخصي .
لا تنسوني من تقــيــــم الموضوع ^_^
شكرًا علي الموضوع الجميل
شكرا على الموضوع..
شكرا على الموضوع
شكرا على الموضوع